اقتصاد
التازي: نحن في حاجة إلى نخبة سياسية واقتصادية مثقفة
15/10/2021 - 21:35
SNRTnewsأكدت التازي، بمناسبة تقديم "الكتاب الأبيض" من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والذي يحدد فيه أولوياته لتفعيل توصيات النموذج التنموي الجديد، اليوم الجمعة 15 أكتوبر بالدار اليضاء، أنه يتعين على الفاعلين الاقتصاديين التحرك للبحث عن النمو، والإبداع في المجالات التي سيتم الاشتغال عليها، مشددة على أن الثقافة تشكل منجما في هذا المجال.
توضح رئيسة الفيدرالية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن "الكتاب الأبيض للاتحاد العالم لمقاولات المغرب ركز على محورين أساسيين؛ البعد الاقتصادي والرأسمال البشري"، مضيفة "الفن والثقافة يمثلان نقطة الالتقاء بين البعدين معا".
وتذهب إلى أن "الثقافة والفن يعدان رافعة أساسية لتحرير الشباب، وتهيئ نخبة المستقبل، سيما ونحن في أمس الحاجة إلى نخبة سياسية واقتصادية مثقفة، تفهم أهمية هذه الأشياء. ثم إن الأمر يتعلق بقوتنا الناعمة، ودبلوماسية في بعدها الدولي، كما أنها عنصر مهيكل، ويمكن أن تشكل بوابة لأكبر إصلاح في المغرب، وأعني تطوير العقليات. فأنا أرى أن أصعب ما يمكن تغييره في المغرب هو العقليات، والثقافة ستكون عنصرا مهما لإحداث هذا التغيير لدى الأجيال المقبلة".
التازي أوضحت، في سياق متصل، بأن هذا القطاع المهم تعرض لأزمة كبيرة بفعل الجائحة، "إذ توقف تماما، كما حدث مع السياحة، مثلا"، قائلة: "وأجد بأن الاتحاد كان على جانب كبير من الذكاء حين أحدث الفدرالية، التي لولاها لم يكن العقد البرنامج من أجل قطاع المقاولات الثقافية والإبداعية، ولم يكن للثقافة وجود في القانون الإطار للضريبة، سيما أن هذا المجال بحاجة إلى جباية محفزة، لمساعدته على الإقلاع"، وزادت: "لقد منحت الفيدرالية دينامية جديدة لهذا القطاع".
من جهة أخرى، شددت التازي على أهمية الاستراتيجية الوطنية للمقاولات الثقافية والإبداعية، مشيرة إلى أن "المناظرة الأولى، التي انعقدت تحت الرعاية الملكية السامية، في أكتوبر 2019، أفضت إلى توصيات مهمة، ضمنها ضرورة إحداث استراتيجية وطنية للمقاولات الثقافية والإبداعية"، مشيرة إلى أن "هذه الاستراتيجية من شأنها أن توفر رؤية، وفضاء أكبر للنقاش العمومي، ولدى دوائر القرار الاقتصادي والسياسي".
وقالت إن وزارة الثقافة "أخذت بعين الاعتبار هذه الاستراتيجية، وفتحت الباب لدراسة كبيرة ستستمر لأكثر من سنة، من أجل خلقها"، مفيدة بأن "الاتحاد العام لمقاولات المغرب والفيدرالية يعتبران شريكا أساسيا في هذه الدراسة، والتي ستمكن من توضيح ما الذي يمكن للثقافة أن تمنحه، وكيف يمكن مرافقتها حتى يكون هناك انسجام أكثر في السياسات العمومية على هذا المستوى".
وخلصت إلى أن المجال الثقافي والإبداعي صار خامس قطاع يخلق النمو على المستوى العالمي، وبالتالي "فنحن في المغرب بحاجة إلى نعطي لهذا القطاع دفعة جديدة".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
مجتمع