رياضة
آفة التلاعب في المباريات تعصف بكرة القدم البرازيلية
30/04/2023 - 13:05
أ.ف.بدقّ مكتب المدعي العام في ولاية غوياس البرازيلية، جرس الانذار الأسبوع الماضي، بعد تلقيه مزاعم تلاعب بست مباريات في الدرجة الأولى أقيمت بين شتنبر ونونبر 2022، تمّ التلاعب فيها لحصول شبكة إجرامية على "أرباح طائلة" من مواقع المراهنات.
وقال المدعي العام، المسؤول عن التحقيق، في مؤتمر صحفي: "لا نستبعد التلاعب في مباريات أخرى".
وأضاف المدعي العام الآخر رودني سيلفا، أن هذا قد لا يكون سوى "رأس جبل الجليد".
وشرح أودو سيكيلمان، خبير المراهنات الرياضية: "البرازيل بلد ضعيف للغاية في ما يتعلق بالمراهنات الرياضية"، معتبرا أحد أسباب هذا الضعف هو الكم الكبير من المباريات الاحترافية المقامة في هذا البلد المجنون بكرة القدم، في ظل تواجد أربع درجات وطنية وبطولات إقليمية منذ بداية العام.
وقال خبير المراهنات: "يصعب مراقبة كل المباريات، فيما أصبحت مواقع المراهنات ضرورية، فهي ترعى 19 ناديا من أصل 20 في الدرجة الأولى البرازيلية".
ويُسمح للمراهنات عبر الأنترنت في البرازيل، لكن لوائحها لا تزال غير واضحة.
وباء المراهنات
إذا كان النجوم يكسبون ثروات طائلة، إلا أن رواتب معظم لاعبي كرة القدم المحترفين في البرازيل ليست مرتفعة كثيرا، ما يجعلهم "أكثر عرضة" للفساد.
ويلخّص الأستاذ سيكيلمان: "لا تزال البرازيل تتعلّم طريقة التعامل مع هذه المشكلة وتفكّر في وضع الضوابط، الوقاية وفرض العقوبات".
وتمّ تعزيز الضوابط هذا العام، وقد شكّل الكونغرس الأربعاء الأخير، لجنة تحقيق برلمانية لمعالجة هذه المسألة.
وقال الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الذي ينظّم المسابقات المحلية: "التأثيرات الخارجية على النتائج هي وباء عالمي يجب معاقبته بشكل عاجل ومثالي".
وفي عام 2022، أثارت 776 مباراة برازيلية الشكوك في العالم، أكثر بنسبة 11% من عام 2021، بحسب وكالة سبورترادار المسؤولة عن المراقبة لصالح الاتحادين البرازيلي والدولي "فيفا".
مافيا الصافرات
واتخذت الشكوك منعطفا قانونيا في نونبر 2022، عندما ندّد نادي "فيلا نوفا" من الدرجة الثانية، بتلاعب مزعوم لثلاث مباريات في اليوم الأخير من الدوري.
وأجريت عمليات تفتيش ووُجّهت اتهامات ضد ثمانية لاعبي كرة قدم وستة مراهنين في فبراير الأخير.
وفي أعقاب عملية أخرى للشرطة، في 18 أبريل، حدّد المحققون "علامات" على وجود تلاعب في ست مباريات ضمن الدرجة الأولى.
واتُّهم خمسة لاعبين من أربعة أندية نخبة، بينها سانتوس، نادي الأسطورة الراحلة بيليه، بـ"المشاركة" مع منظّمة إجرامية مقابل مبالغ تتراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألف دولار أميركي، إذ تعيّن عليهم، على سبيل المثال، تلقي بطاقات صفراء عمدا، والتسبب بركلات جزاء أو ركلات ركنية.
لم يُكشف عن هوية اللاعبين المستهدفين الذين يواجهون السجن ست سنوات بتهمة الفساد، باستثناء إدواردو باورمان، مدافع سانتوس، الذي ينفي أي تورط.
وقبل ذلك، نشبت فضائح تعليب أخرى في البلد المتوّج خمس مرات بلقب بطولة العالم (رقم قياسي).
وأحد أشهر الفصول كان "مافيا الصافرات" في 2005، عندما تلاعب حكام فاسدون بنتائج 11 مباراة من الدوري لصالح المراهنين.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة