نمط الحياة
استيتو: الرواية الرقمية تمنح الحق في الأدب
19/06/2021 - 11:12
مراد كراخيما هي الرواية الرقمية، وهل يمكن أن تشكل بديلا عن الرواية الكلاسيكية؟
الرواية الرقمية، باختصارٍ مخلّ، هي رواية مكتوبة أيضا، لكنها توفر للقارئ إمكانية التفاعل، كما تستعين بعدة وسائط للعرض كالصور والفيديوهات وجل التقنيات الحديثة.
أما بخصوص كونها بديلا، فلا أعتقد ذلك، في الوقت الحالي على الأقل. أفضل أن أستعمل مصطلح "تكامل". الأدب الرقمي حاليا يكمل الأدب الكلاسيكي ويمنح الحق للقارئ "الرقمي" في أن يستمتع أيضا بالأدب.
لكن، بعد 4 أو 5 عقود، أعتقد أن الأمور ستتغير ومن المحتمل جدا أن تنسحب الرواية الكلاسيكية، تاركة المجال أمام الرواية الرقمية. راقب معي الجيل الحالي وطريقة تفاعله مع الحكاية وستفهم ما أقصد.
بالمقابل، المفاجآت تبقى واردة، من كان يعتقد أن وسائط التواصل الاجتماعي ستكون وسيلة للترويج للكتاب التقليدي والعودة إليه حتى من طرف الجيل الجديد.
انطلاقا من تجربتكم الشخصية، ما هي المميزات التي يجب أن تتوفر في كاتب الرواية الرقمية؟
من خلال تجربتي الشخصية، والمتمثلة في كتابة الرواية الفيسبوكية التفاعلية خصوصا، أعتقد أن القدرة على المواصلة بمعدّل زمني ثابت وقصير أمر ضروري. لا يمكن أن تغيب على القراء لأسابيع أو شهور ثم تعود معتقدا أنك ستجدهم بانتظارك. لعالم التقنية شروطه الخاصة في هذا الباب.
أيضا، لا بد من تضمين الرواية التفاعلية الكثير من عناصر التشويق والإثارة، كي تحافظ على تأهب القراء.
الإطناب والإطالة عدوّان حقيقيان للرواية التفاعلية.
كيف جاءت فكرة نشر روايتكم على "فيسبوك"؟ وكيف تقيّمون هذه التجربة؟
الفكرة جاءت بمحض الصدفة بصراحة، حيث انتقلت من قصة قصيرة لاقت تفاعلا، إلى فصلٍ أول ثم ثان، لأقرر، في الأخير، أن الأمر يستحق المواصلة وأن الحصول على رواية مكتملة في المحصلة سيكون سابقة من نوعها.
التجربة كانت رائعة جدا، ومنحتني فخرَ منح بلدي جائزة الإبداع العربي بدبي، التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي، عن أول رواية فيسبوكية عربية.
من الناحية الإبداعية، الكتابة التفاعلية ممتعة جدا، لأنك تجد تفاعل القراء مباشرة بعد إنهاء كتابة الفصل ونشره. وهي ميزة لا يمتلكها إلا كاتب الرواية التفاعلية.
بعد النجاح الذي حققته "على بعد ملمتر واحد فقط"، هل يمكن أن تحدثونا عن آخر أعمالكم؟
آخر أعمالي هي رواية "في حضرتهم"، وهي أيضا رواية تفاعلية فيسبوكية، كتبتها بالاشتراك مع الكاتبة السودانية آن الصافي، وستصدر قريبا جدا نسخة ورقية منها عن دار فضاءات بالأردن.
قبلها، كان هناك حفل توقيع النسخة الورقية من رواية "الديبة" التي تحكي عن معاناة النساء المغربيات بباب سبتة.
أما عن الأعمال القادمة، فلا زلت أحاول جمع المزيد من الأفكار لتقديم الجديد للقارئ الرقمي والكلاسيكي أيضا.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع
نمط الحياة